قائمة المدونات الإلكترونية

القرآن الكريم بصوت اشهر القراء

الثلاثاء، 25 يناير 2011

كـــــــــم تشتــــــــــــــــــكى لإيليا أبو ماضى / اعداد الأستاذ / محمد ثابت محمد


كـــــــــم تشتــــــــــــــــــكى لإيليا أبو ماضى / اعداد الأستاذ / محمد ثابت محمد

مــن شــــعـــر المـهــــاجر
كـــــــــم تشتــــــــــــــــــكى
لإيليا أبو ماضى
** التعريف بالشــــــــاعر 
هـــو إيليا أبو ماضى ، من شعـــراء المهجر ولد فى قرية المحيدثة بلبنان سنة 1890م ، وهاجر فى صباه إلى مصر ثم استـــقر بأمريكا الشمالية وانضم إلى الرابطة القلمية .. له عدة دواوين منها " ديوان أبو ماضى " الذى أهده إلى الأمة المصـــريــة ، توفى سنة 1957م .
** مناســـــــــــــبة النص ( جو النص )
وجد الشاعر أن بعض الناس يسيطر عليهم التشاؤم وتستبد بهم الكآبة ويحزنون على الماضى ويتألمون للحاضر ويخافون من المستقبل ، فكتب هذه القصيدة يدعو فيها إلى التفاؤل والاستمتاع بكل جميل فى الحياة .
** نوع التجربـــــــــــــة 
التجربة فى هذه الأبيات تجربة ( عامة ) لأن الشاعر يدعو جميع الناس إلى التفاؤل ويحثهم على التمتع بكل ما فى الحياة من جمال .
** عاطفة الشاعر
تسيـــــطر على الشاعــــر عاطفة الإنكار والألم لشقاء المتشائمين مع التفاؤل والأمل فى تخليصهم من متاعبهم .
1 - نعم الله كثيرة فلا داعى للشكوى
1 - كم تشتكى وتقول : إنك معدم *** والأرض ملكك والسما والأنجـم
2 - ولك الحقـــــــول وزهرها وأريجها *** ونسيمها والبلبل المتـــــرنم
 والماء حولك فضة رقـــــــراقــــــة *** والشمس فوقك عسجد يتضرم
4-النور يبنى فى السفوح وفى الذرا *** دورا مزخرفة وحينا يهــــــدم

5 - فكأنه الفنــان يعــــــرض عابثاً *** آياته قـــــــــــــــدام من يتعلم
6 - وكأنه لصفاتـــــــــــــــــه وسنائه *** بحر تعوم به الطيور الحــــوم

** اللغــــــــــــــــــــــــويـــات 
- { كـــــــــــم } : كثيراً . - { تشتكى } : تعلن عن ألمك .
- { معـــــــدم } : فقير . - { الأنجـــــم } : المفرد نجم .
أريــــــج } : عطر المؤنث : أريجــه ، والجمع : أرائج . 
- { نسيــــم } : ريح هادئة .  { المتـرنم } : المغرد .
- { رقراقـة } : لامعة .  { عسجـــــد } : ذهب .
- { يتضــرم } : يشتعل . - { السفــوح } : أسفل الجبل مفردها : سفح 
- { الـــــــذرا } : أعلى الشيء ، مفردها : ذروة .
- { مزخرفة } : مزينة . - { يهـــــدم } : يختفى .
- { عابثـــــاً } : لاهياً .  { آياتــــــه } : علاماته ، المفرد : آية .
- { سنائــــه } : ضوئه . - { الحــــــوم } : دائرة ، مفردها الحائمة .
** الشـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــرح 
أيها الإنسان المتشائم إنك كثيراً ما تشتكى وتدعى أنك فقير لا تملك شيئاً رغم أنك تملك كثيراً من نعم الله المحيطة بك فأنت تملك الأرض وما فيها من كنوز خفية وظاهرة
كما تملك السماء العالية وما يزينها من نجوم كما تملك الحقول الخضراء والأزهار الجميلة والعطر الطيب والنسيم العليل والبلابل المغردة .
كما تملك الماء الصافي الذى يشبه الفضة اللامعة وتنتفع بالشمس وأشعتها الذهبية التى تبعث النور فيبدد الظلام ويغطى كل ما ارتفع من الأرض وما انخفضت فيرسم بأشعته أشكالاً جميلة ومناظر جذابة .
فكأنه الفنان الذى يرسم مناظر متعددة أمام الناظرين إلى فنه المعجبين به لزيادة صفاء النور وانتشاره يصبح مثل البحر التى تسبح فيه الطيور وتطوف حوله مكونه صورة جميلة من مناظر الطبيعة الساحرة الجذابة .
** البـــــــــــــــــــــــــــــلاغــــــــــــة 
** البيت الأول
- { كـــــــــــــــــــــــــــــــم } : خبرية تفيد الكثرة .
- { الســــــــــــــــــــــــــما } : اسم ممدود حذفت الهمزة لموسيقا الوزن .
- { والأرض ملـكــــــــــك } : الواو للحـــــال تبين لنا قـــدرة كل إنسان على الاستـــــفادة من نعـــــــــــم الله .
- { إنك معــــــــــــــــــدم } : أسلوب مؤكد باستخدام ( إن ) .
- بين { معدم × ملكــك } : طباق يوضح المعنى بالتضاد .
- بين { الأرض × السمــاء } : طباق يوضح المعنى بالتضاد .
- بين { السما  الأنجـــم } : مراعــــاة نظـــير .
- { تشتكى  تقـــــول } : استخدام المضارع لإفادة التجديد والاستمرار واستحضار الصورة .
** البيت الثانى
- { الحقـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــول } : جمـــع للكـــثرة والتـــعدد .
- التقديم فى ( لك ) : أسلوب مؤكد للتخصيص والأهميـــــــة .
- { الحقول - زهرها - نسيمها } : مــــراعــاة نظــير .
** البيت كله فيه حسن تقسيم مما ينتج عنه موسيقا ظاهرة **
** البيت كله كناية عن كثرة النعم وتعدد مظاهر الجمال **
** البيت الثالث 
- التقديم فى { حولك - فوقك } : أسلوب مؤكد للتخصيص والأهمية .
الماء فضة رقراقة } : تشبيه بليغ يوحى بالصفاء والنــــقاء .
- { الشمس عســـــــــجد } : تشبيه بليغ حيث صــــور الشمس بذهب لفرط جمـــالـهــا ، وســــر جمــالـــه التـــوضيـح .
** البيت الرابع 
- { السفوح - الذرا } : جمـــــع للكــــثرة والتــــعدد .
- { يبنى  يهــدم } : أفعـــال مضــارعــــة لإفادة التجديد والاستـــمرار واستـــحضار الصــــــورة .
- { النور يبنى } : استــعارة مكنيــــة حيث شبـــه النـــور بإنسان يبنى ، وســــر جمـــالهــــا التــشخيص .
- { دورا } : استــــــعارة تصــريـحيــة حيث صــور أشعــة النــور المنتشــرة كالدور ، وسر جمالها التوضيح .
- بين { السفوح × الذرا - يبنى × يهدم } : طباق يوضح المعنى بالتضاد .
** البيت الخامس
- { يعرض - يتعلم } : أفعـــــال مضـــارعــــة لإفــادة التجـــديـد والاستــمرار واستـحضــار الصـــورة .
- { فكأنه فنــــــــان } : تشبيه مجمل حيث شبه النور بالفنان .. وفها تشخيص .
** البيت السادس
لصفائه وسنائه } : جملــة اعـتراضيــة لإفادة التنبيه والتفصيل .
- { كأنه بحــــــــــــــر } : تشبيه مجمل حيث شبه النور بالبحر وهى صورة ممتدة .
** س رسم الشاعر فى هذه الأبيات صورة فنية .. وضحها ؟؟
ج - ** الصــــــــــــورة : رسم الشاعر صورة للإنسان المتشائم وهو يشكو ، وتظهر عليه علامات الفقر رغم ما حوله من نعم كثيرة الأرض وما فيها من حدائق وأزهار ونسيم وبلابل وطيور ومياه ونور وسماء وما يزينها من كواكب ونجوم وشمس .
** أجــــزاء الصــورة : { الإنسان المتشائم - الأرض - السماء - الأنجم - الحقول - الأزهار - النسيم - البلبل - الماء - الشمس - النور - السفوح - الذرا - الطيور } .
** أطـــــــــراف الصـــــــــــــورة : 
الصــــــــــــــــــــــــوت : ونسمعه فى : { تشتكى  تقول  البلبل  المترنم } .
- اللـــــــــــــــــــــــــــــون : ونـراه فى : { السماء - الأنجم - الحقول - زهرها - فضة - عسجد - النور } .
- الحــركـــــــــــــــــــــة : ونحسها فى : { يتضـــــرم - يبنى - يهـــدم - يعــرض - تعــــوم - الحوم } .
** وهذه الصورة جميلة لاكتمال الأجزاء والأطراف فيها **

2 - التشاؤم لا يدفع الضرر ولا يحقق السعادة
 هشــــــــت لك الدنيا فما لك واجما *** وتبسمت فعلام لا تتبســـم ؟
8 - إن كنت مكتئبا لعــز قــــــد مضى *** هيهات يرجعه إليك تنــــدم 
9 - أو كنت تشفق من حلول مصيـبة *** هيهات يمنع أن تحل تجهــم 
10  أو كنت جاوزت الشباب فلا تقـل *** شاخ الزمان فإنه لا يهــــــــرم

** اللغـــــــــــــــــــــــــــويــات 
- { هشـــــت } : تبسمت . - { واجماً } : حزيناً .
- { مكتئباً } : حزيناً . - { عز } : قوة × ذل .
- { مضـــــــى } : ذهب . - { هيهات } : اسم فعل ماضى بمعنى بعد .
- { تجهــــم } : عبوس وحزن . - { حلول } : نزول .
- { جــاوزت } : تعديت .  { شاخ } : كبر وضعف .
- { تشقـــق } : تخاف .
** الشــــــــــــــــــــــــــــــــــــــرح 
لقد أقبلت عليك الدنيا باسمة فلا يصح أن تقابل ابتسامتها بحزن وعبوس لأنه إذا كان سبب حزنك هو ضياع العز والجاه فإن الحزن لن يرجع ما ضـــاع .
وإذا كنت خائفاً من نزول المصائب فإن هذا الحزن لن يمنع نزولها وإذا كان شبابك قد مضى وبلغت سن الشيخوخة فلا داعى للحزن لأن الدنيا لا تكبر وما يزال فيها الجمال حولك شباباً متجدداً .
** البـــــــــــــــــــــــــلاغـــــــــــة 
** البيت السابع
- { هشــــــــــــــــت } : تدل على إقبال الدنيا بالسعادة والانشراح .
- { واجــــــــــــــــــــــــما } : اسم فاعل يدل على استمرار الحزن النابع من داخل النفس 
- { تبســــــــــــــــمـــت } : فـعـــل مضارع لإفـــــادة التجـديـد والاستمــــرار واستــحضار الصـــــــورة .
- { هشت لك الدنيـــا } : استـــــعارة مكنيــــة حيث شبــه الدنيا بإنسان يبتسم ، وســـر جمــالهــا التشخيــص .
- بين { هشت × واجمــــــــــــــاً } : طبـــــاق إيجــــــاب .
- بين { تبسمت × لا تتبسم } : طبـــــاق سلــــــب .
- { ما لك واجماً ؟ - علام تتبسم ؟ } : كلهما أسلــوب إنشــائى نــوعـه استفــهام غـــرضــه التعجب والإنكــــار .
** البيت الثامن
- { هـيـــــــــــــــــــــــهات } : اسم فعل ماضى كرره الشاعر لاستحالة إعادة الماضى .
- { قــــــــــــــــــــد مـضــى } : أسلـــوب مـؤكــد باستـخـدام ( قـد ) .
- { إليـــــــــــــــــــــــــــــك } : أسلـــــوب مـــؤكـد بتقـــديم الجار والمجــــــرور للتـخـصــيص وأهميـــة المتقـــــدم .
- { عـــــز قـــــــــــد مضى } : استعارة مكنية حيث صور العز بضيف قد رحل .
- { يرجه إليك تنـــدم } : استعارة مكنية حيث شخص التندم وجعله إنساناً يرجع ليوحى ببعد التحقيق .
- { مضـــى × تــرجــعــه } : طباق يقوى المعنى ويوضحه .
** البيت التاسع
- { أو } : تدل على الشك فى كل ما يصرف المتشائم عن التـــــفاؤل .
- { يمنـــــع × تحــــــــــــل } : طبـــاق يقــوى المعنى ويـوضحـه .
- { يمنع أن تحل تجهــم } : استعارة مكنية حيث شخص المصيبة بعدو ، والتجهم بصديق ، وهذه صورة متداخلة .
- { هيهات يمنع أن تحل } : كناية عن عدم القدرة على منع نزول المصائب .
** البيت العاشر
- { لا تقــــــــــــــــــــــــــــــل } : تــوضــح إنكــار الشاعر لموقف المتشائم .
- { إنه لا يهـــــــــــــرم } : أسلوب مؤكد باستخدام ( إن ) .
- { جــــاوزت الشــباب } : كناية عن الكبر والتقدم فى السن .
- { لا تقل شاخ الزمان } : أسلوب إنشائى نوعه نهى غرضه النصح والإرشاد .
- { شـــــــــاخ الـزمــــان } : استعارة مكنية حيث شخص الزمان بإنسان أصيب بالشيخوخة ، وسر جمالها التشخيص .
- بين { الشباب × شاخ } : طباق يقوى المعنى ويوضحه .
** س رسم الشاعر فى الأبيات لوحة فنية .. عبر عنها بأسلوبك ؟؟
ج - ** الصــــــــــــــــورة : رسم الشاعر صورة للإنسان المتشائم وهو حزين خائف عليه علامات الشيخوخة المبكرة والدنيا حوله جميلة والشاعر يقف أمامه ناصحاً له .
** أجزاء الصـــــــــــــورة : { الدنيا - الإنسان المتشائم - الشاعر } .
** أطراف الصــــــــــورة : 
** الصــــــــــــــــــوت : ونسمعه فى : { تنـــدم  لا تقـــل } .
** اللـــــــــــــــــــــون : ونـراه فى : { تبسمـــت - تـجــهم } .
** الحــركــــــــــــــة : ونحسها فى : { هشت - مضى - يرجع - حلول - يمنع - جاوزت } .
3 - الرضا بالواقع وترك الأوهام
11 - أتزور روحك جنة فتفــــــوتها *** كيما تزورك بالظنون جهنم ؟
12 وترى الحقيقة هيكلاً متجسداً *** فتعافها لوساوس تتـــــــوهم ؟
13 - يا من تحن إلى غد فى يـــــومه *** قد بعت ما تدرى بما لا تعــــــلم

** اللغـــــــــــــــــــــــــــويــات 
- { تفوتها } : تتركها . - { كيــــــما } : كى + ما زائدة .
- { الظنون } : الأوهـــــام ، المفرد : ظن × حقائق .
- { تعــــاف } : تكره .  { وساوس } : شكوك ، المفرد : وسواس .
- { تتوهم } : تتخيل .  { تحـــــــــــــن } : نشتـــاق .
- { غــــــــد } : مستقبل قريب . - { تـــــــــــدرى } : تعلم - تعرف .
** الشــــــــــــــــــــــــــــــــــــــرح 
أيها الإنسان المتشائم لا يصح أن تصل إلى الجنة وتعيش فى نعيمها وترى الحقيقة واضحة مجسمة أمام عينيك ثم يدفعك اكتئابك إلى الخضوع لشكوكك التى تجعلك تفضـــل جهنــم على الجنـــــة .
ويبـــــدو أنك أصبحت لا تستطيع أن تفرق بين النعيم والجحيم .. ولذلك تركت الحــــاضر وجـــريت وراء مستقبل مجهول وبذلك تكون قد بعت المعـــروف لك واشــتريت المجهــــول منك .
** البـــــــــــــــــــــــــلاغـــــــــــة 
** البيت الحادى عشر
جهنــــــــــــــــــــــــم } : جاءت نكرة للتهويل .
جنــــــــــــــــــــــــــــة } : جاءت نكرة للتعظيم .
الظنــــــــــــــــــــون } : جمع ليدل على كثرة ما يسيطر على المتشائم من أوهام .
فتفــــــــــــــــوتها } : الفاء تدل على السرعة  والفعل نتيجة لما قبلها .
** البيــــــــــــت كـــلـــــــــــــه مقابلـــــة بين الشطرى البيت **
تزور روحك جنـــــــــــــــــة } : استــــعارة مكنية حيث تخيل الروح إنساناً يــزور .. وســـر جمــالهـــا التشخيــص .
بالظنــــــــــــــــــــــــــــــــون } : أسلـــــــوب تـــوكــيد بتقـــــديم الجــــار والمجـــــرور يفــيد التخصيص .
تزورك بالظنون جهنم } : استعارة مكنية حيث شخص جهنم بإنسان والظنــــون وسيــــلة الـــزيارة .
بين { جنـــــــة × جهنــــــــم } : طبـــاق يــوضــح المعنى بالتضاد .
الجـنـــــــــــــــــــــــــــــــــــــة } : استعارة تصريحية حيث شبه السعادة والنعيم بالجنة ، وسر جمالها التــــــوضيح ، وتوحى بالنعيم .
جهنـــــــــــــــــــــــــــــــم } : استــعارة تصريحية حيث شبه الشقاء والتعاسة بجهنم ، وســر جمــالهـــا التوضيح وتوحى بشدة الألم .
** البيت كله أسلوب إنشائى نوعه استفهام غرضه الإنكار **
** البيت الثانى عشر
الحقيــقــــــــــــــــــــــــــــــة } : معرفة بـ ( أل ) للتخصيص .
فتــــــــــــعافــــــــــــــــــــها } : الفاء تدل على السرعة ، والفعل نتيجة لما قبلها .
وســـــــــــــــــــــــــــــــــاوس } : جمــــع يــدل على كـــثرة ما يسيطـــــر على المتشائم من أوهــــــــام .
بين { الحقيقة × وساوس } : طباق يوضح المعنى بالتضاد .
تــــــــــــرى الحقيقــــــــــة } : صورة مركبة :
 استعارة مكنية حيث شبه الحقيقة كشيء مادى يرى وسر جمالها التجسيم .
 تشبيه بليغ حيث شبه الحقيقة بالهيكل ، وســــــر جماله التجسيم .
** البيت كله أسلوب إنشائى نوعه استفهام غرضه الإنكار **
** البيت الثالث عشر
غـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــد } : نكرة للتحقير والهمـــــــوم .
يــــا مــــــن تحـــــــــــــــــــــــــــن } : أسلوب إنشائى نوعه نداء غرضه التنبيه .
تحــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــن } : تدل على أن هذا الإحساس نابع من الداخـــــل وليس له أساس من الـــــواقـــع .
بعــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـت } : تدل على التنازل عن الحاضر لعدم الرضا عنه بالمستقبل المجهول .
قد بعت ما تدرى بما لا تعلم } : أسلــوب خــبرى غـــرضـه التــوبيــخ ومــؤكـد بـ ( قـد ) .
بين { تــــــــدرى × لا تعــــــــــلم } : طبــــاق سلبى يقوى المعنى ويوضحه .
بين { غـــــــــــــــــد × يـــــــــــــوم } : طبــــاق إيجابى يقوى المعنى ويوضحه .
** البيت الثالث عشر } إلتفات { جميل يثير الذهن وذلك يظهر فى انتقال الشاعر من الخطاب إلى الغيبــــــــــــــــــــــــــــة **
التعليــــــــــــــــــق عــــلى النــــــــــــص

** اللـــــــــــــــــــــــــون الأدبى 
- الأبيات تمثل " الأدب الاجــــــــتماعـــــــــــــــــــى " .
** الفـــــــــــــــــــــن الشعرى 
تنتمى القصيدة إلى الفن " الشـــــــــــــــــــعر الغـــــــــــــــنائى " .
** الغـــــــــــــــرض الشعرى 
القصيدة تمثل غرضاً جديداً وهو سيطرة النزعة الإنسانية والرغبة فى نشر مبادئ الأمل والتفاؤل والتخلص من التشاؤم .
** الــوحــــدة العضــويــة 
اكتملت الوحدة العضوية بعناصــــــــــــــــرها وهى :
 وحدة الموضــــــــــوع : الأبيات تدور حول موضوع واحد هو دعوة المتشائم إلى التفاؤل وترك الشكوك والإقبال على كل مظاهر الجمال فى الحياة .
 وحدة الجـو النفسى : تسيــــــطر على الشــاعــر عـاطفـة واحـــدة وهى إنكـار التـشــاؤم والـدعــوة إلى الأمـل .
 ترتيب الأفـــــــكار : بدأ بإنكار التشاؤم ثم سبب التشاؤم ثم ذكر نتيجة ذلك وهو وجوب الرضا بالواقع .
** الموسيقا 
تنوعت الموسيقا فى القصيدة بين :
أ  خارجيــــــــــــــــــــــــــــــــــــة : وفيها سار الشاعر على قافية واحدة ووزن واحد .
ب  داخليــــــــــــــــــــــــــــــــــة وهى نوعان : 
 ظــــــــــــــاهـــــــــــــــــــــــرة : وتمثلت فى المحسنات البديعية الجميلة .
 خفية : وتتمثل فى :
- اختيار الألفاظ الموحية .  روعة الخيال وجودة التصوير .
- جودة الأفكار وترتيبها .  صدق العاطفة وقـــوتها .
** الخصائص الفنية للشاعر 
 السهــولة والـوضـوح . 2  تــرتيب الأفكـــــار .
 صـــدق العاطفــة . 4  التحـرر من المحسنات البديعية المتكلفة .
 تقليد القدماء فى بناء القصيدة . 6 - الجمع بين الخيال الكلى والجــزئى .
** المدرسة التى ينتمى إليها الشاعر
ينتمى الشــــاعر إلى مدرســة المهجـــر وقد ظهر فى هذه القصيدة أكثر خصائص هذه المدرسة ومنها :
 تناول موضوع جديد . 2  المشاركة الوجدانية .
 التأمل فى الكون والحياة . 4  النزعة الروحية .
 الاتجاه إلى الطبيعة ومزجها بالنفس البشرية .
 وضوح السماحة الدينية . 7  التمسك بالوحدة العضوية .
 استخدام اللغة الحية . 9  الاهتمام بالصور الشعرية .
** المحافظة والتجديد فى النص 
مظاهــــــــر القـــــــديم فى النص
مظاهر التجديد فى النص
 وحـــدة الوزن القافيــة .
 بعض الصور الجـــــزئية .
 بعض الألفاظ العربية القديمــة .
 الوحـــدة العضـويــــة .
 اختيــــــار عنوان للنـص .
 التحرر من المحسنات البديعية المتكلفة .
 الخيال الكلى . 5  الموضوع جديد .

مع تمنياتى بالنجاح والتوفيق

قصة نظرة / ليوسف أدريس / اعداد الأستاذ / محمد ثابت محمد


قصة نظرة / ليوسف أدريس / اعداد الأستاذ / محمد ثابت محمد

نماذج للقصـــة القصيرة 

قصــــــــــــــة نظــــــــــــرة

للكاتب يوسف إدريس

** التعريف بالكاتب
ولــــد يـوسف إدريس بقـــرية ( البيروم ) مركــــز فاقوس بالشرقية عــــام 1927م ... وتــــــــوفى عــــام 1991م .
** نشأته وحياتــــــه 
تخــــــرج من كليــــــة الطـب ســــــنة 1952م .
عمل به فــــترة وجــيزة ثم تفرغ للأدب وانضم إلى أسرة تحرير جريدة الجمهـــورية سنة 1956م ثم أســـرة الأهـــــرام سنة 1973م .
وظــــل يبــحث فى قضـــايا المجتمع حتى رحل عنا سنة 1991م .
** مــن مـــــــــؤلفــــاتـــــــــــه 
صـــــدرت له أول مجمـــوعة قصصية ( أرخص ليالى سنة 1954م ) عالج فيها المشكلة السكانية - وزيادة النسل - ومنها قصة ( نظرة ) .
له روايات متعددة مثل : { الحرام - أبو الرجل - اللحظة الحرجة ......... الخ } .
يعــــتبر يـوسف إدريس رمز ورائد هـــذه المدرســة فى فن القصة القصـــيرة على مســـــــتوى العالم العــــــربى .
عرف باتجاهه إلى الواقعية فى القصة القصيرة  وبأسلوبه السهل القريب من العامية .
** جــــــــــــــــــــو النـــــــــــص 
عاش ) الشاعر مأساة كل أسرة فقيرة تحرم أطفالها من حق الطفولة وتخرجهم للعمل بالرغم من صغرهم وضعفهم وذات يوم كان الكاتب يمر بأحد الشوارع فقابلته الطفلة الصغيرة تحمل حلاً ثقيلاً على رأسها وطلبت منه أن يعدل موضع هذا الحمل وشدا انتباهه ثقل هذا الحمل بالنسبة لصغر سنها وضعف جسمها ( فانفعل ) لهذه المأساة الاجتماعية وهى حرمان الصغار من الطفولة وأشياء أخرى ( فعبر ) عنها بهذه القصة الرائعــــــــــــــــــــة { قصة نظــــرة } .
وموضوعها إلقاء الضوء على هذه الطبقة المطحونة من طبقات المجتمع المصرى .

1 - الكاتب يستجيب لنداء الطفلة

" كان غريباً أن تسأل طفلة مثلها إنساناً كبيراً مثلى لا تعرفه فى بساطة وبراءة أن يعدل من وضع ما تحمله ، وكان ما تحمله معقداً حقاً ، ففوق رأسها تستقر صينية بطاطس بالفرن وفوق هذه الصينية الصغيرة يستوى حوض واسع من الصاج مفروش بالفطائر المخبوزة وكان الحوض قد انزلق رغم قبضتها الدقيقة التى استماتت عليه حتى أصبح ما تحمله كله مهدداً بالسقوط " .

** اللغــــــــــــــــــــويــات 
- { يعــــــــدل } : يسوى . - { وضـــــــع } : هيئــــة .
- { يستــــوى } : يستقر .  { قبضتها } : يــــدها .
- { الدقيقـــة } : الصغيرة .  { انــــــزلق } : مال وانـحرف .
استماتت } : المراد اشتدت فى إمساكه بكل صـــــــــــلابة .
** البــــــــــــــــــــــــلاغــــــــــة 
- { كان غريباً أن تسأل طفلة مثلها إنساناً كبيراً مثلى لا تعرفه فى بساطة وبراءة أن يعدل من وضع ما تحمله } : تصـــوير موجز فى بداية القصة يشير إلى بطلتها وملامحها فهى طفلة صغــــيرة بسيطــة بريئــة تحمل على رأسها حملاً مركباً مضطــــربـاً يحتــــاج إلى تعــديــل .
- { طفلة صغيرة × إنساناً كبيراً } : طبـــــاق يــوضح المعنى بالتضاد ويفســــر الغــــرابــة التى بــدأ بهــــا العبارة .
- ومن لغة الحياة جاءت هــــــــذه التعبيرات : { صينية بطاطس بالفرن - حوض واسع من الصاج مفروش بالفطائر المخبوزة - قبضتها الدقيقة التى استماتت عليه } .
** الأسلـــــــــــــــــــــــوب خـــــــــــــــــــــبرى يفـــــــــــــــيد التقــــــريــر .


2 - نجاح الكاتب فى تثبيت الحمل

" ولم تطل دهشتى وأنا أحدق فى الطفلة الصغيرة الحيرى ، وأسرعت لإنقاذ الحمل ، وتلمست سبلاً كثيرة وأنا أسوى الصينية فيميل الحوض وأعدل من وضع الصاج فتميل الصينية ثم اضبطهما معاً فيميل رأسها هى ، ولكننى نجحت أخيراً فى تثبيت الحمل وزيادة فى الاطمئنان ، نصحتها أن تعود إلى الفرن ، وكان قريباً ، حيث تترك الصاج وتعود فتأخذه ولست أدرى ما دار فى رأسها فما كنت أرى لها رأس وقد حجبه الحمل ، كل ما حدث أنها انتظرت قليلاً لتتأكد من قبضتها ثم مضت وهى تغمغم بكلام كثير لم تلتقط أذنى منه إلا كلمة ( ستى ) " .

** اللغـــــــــــــــــــــويـــات 
- { أحـــــــدق } : أنظـــر بدقـــة . - { أدرى } : أعلم 
 { الحيرى } : الحائر ، والمذكر : حيران . - { حجبــــــه } : غطاه .
- { الحمــــــل } : ما يحمل ، الجمع : أحمال .  { حجبــــــــه } : أخفاه .
- { تلمســت } : تطلبت مرة بعد مـرة .  { استماتت } : اشتدت .
- { سبــــــــلاً } : طرقاً ، جمع : سبيل .  { أســـــــــوى } : أعدل .
- { قبضتها } : يــــــدها . - { مضـــــــــت } : مشيت .
- { تغمغــم } : تقـــــــول كلاماً غير واضح . 
- { ستــــــى } : سيدتى ( كلمة عاميه أو مصرية قديمة ) .
** البــــــــــــــــــــــــــــلاغــــــــــة 
- { لم تطل دهشتى وأنا أحدق فى الطفلة الصغيرة الحيرى } : نفى يفيد التعجب والحيرة وهو كناية عن سرعة استجابة الكـــــاتب للطفـــلة .
- بين { أضبطها × فيميل - تترك × تأخذ - أرى × حجبه - انتظرت × مضت } : طبـــــاق يــوضــح المعنى بالتــــــضاد .
- { ما كنت أرى لها رأس وقد حجبه الحمل } : كنــايـة عن صغر رأسها وكــــبر حجم الحــــــــــــوض الذى تحمله .
وهى تغمغم بكلام كثير } : كناية عن خـــوفــها واضطـــرابها .
- { ما دار فى رأســـــــــــــــــــــها } : استـــــعارة مكنية تصور الأفكار آلة تدور وفيـــــها تجسيم وإيحــــاء بتتــابع الأفـــــكار .
- وأسلــــوب القصر : { لم تلتقط أذنى منه إلا كلمة ( ستى ) } : يؤكد المعنى ويفــــــــيد تخصيــــص الحـــــكم .
- كلمة { ستى } : توحى بالرهبة والخوف من أوامر سيدتها كما توحى بالعجز ويشير إلى قسوة ربات البيوت على الخادمات الصغيرات .
- ومن التوكيد اللفظى : { هى } فى قوله { رأسها هى } .
- { ولم تـــــــــــــطل دهشــــــــتى وأنا أحــــــــــدق فى الطفلـــــــــــــة الصغــــــــــــــيرة الحــــــــــــيرى } : أ - نفى غـــرضــه الإنـــكار .
ب - تعــــــبير يـــدل على دهشـــة الكاتب وحيرة الطفلة وسرعة استجـــــابــة الكـــــاتب لرغبتها فى مساعدته لها .

3 - مراقبة الكاتب للخـــــــــادمة

" ولم أحول عينى عنها وهى تخترق الشارع العريض المزدحم بالسيارات ، ولا عن ثوبها القديم الواسع المهلهل الذى يشبه قطعة القماش التى ينظف بها الفرن ، أو حتى عن رجليها اللتين كانتا تطلان من ذيله الممزق كمسمارين رفيعين ، وراقبتها فى عجب وهى تنشب قدميها العاريتين كمخالب الكتكوت فى الأرض ، وتهتز وهى تتحرك ثم تنظر هنا وهناك بالفتحات الداكنة السوداء فى وجهها ، وتخطو خطوات ثابتة قليلة وقد تتمايل بعض الشيء .
ولكنها سرعان ما تستأنف المضى راقبتها طويلاً حتى امتصـتـنى كل دقيقة من حركاتها ، فقد كنت أتوقع فى كل ثانية أن تحدث كارثة ، وأخيراً استطاعت الخادمة الطفلــــــــــــــة أن تخترق الشارع المزدحم فى بطء كحكمـــــــــــــــة الكـــــــــــــبار " .

** اللغــــــــــــــــــــــــويــات 
- { المهلهــــــــــــــــــــل } : الممـــــــــــزق .
- { ذيلــــــــــــــــــــــــــــه } : ذيل الثوب طرفه الأســـفل .
- { الفتحات الصغيرة } : المــــراد العيــــون .
- { ســـــــــــــــــــــــرعان } : اسم فعل ماض بمعنى أســرع . 
- { المضـــــــــــــــــــــــــى } : السير أو المشى . - { دقيقـــة } : حركة صغيرة 
- { امتصتنـــــــــــــــــى } : المراد جذبتنى . - { تطـــــــلان } : تظهـران .
- { تنشـــــــــــــــــــــب } : تـدخــل . - { تستأنف } : تبـــدأ .
- { الكارثـــــــــــــــــة } : الشدة أو المصيبة . - { ثانيــــــة } : لحظــة .
** البـــــــــــــــــــــــــلاغـــــــة 
- { لـــــــــــــم أحـــــــــــــــــــول عـــــــــــينى عـــــــــــــــنها } : كناية عن مراقبتها .
- { ثوبها الذى يشبه قطعة القماش التى ينظف بها الفرن } : تشبيه يدل على منتهى القذارة ويوحى بالإهمال وعـــــدم العـــنايــــة .
- { رجليها اللتين كانتا تطلان كمسمارين رفيعين } : تشبيه يدل على النحـــــول والهـــــزال ويوحى بالفقــــر الشــديــد .
- { تنشب قدميها العاريتين كمخالب الكتكوت فى الأرض } : تشبيه يدل على دقة أصابعها وجفافها ويوحى بفقرها وهزالها وتشبثها بالأرض حتى لا تنزلق أقدامها .
- { الفتحات الصغيرة الداكنة السوداء فى وجهها } : 
أ  كـــنايــة عن عينيها الصغـــيرتين وهى كناية عن مــوصـــوف .
ب - استـــــعارة تصريحية حيث شبه عينيها بفتحـــات داكــنة وصرح بالمشــــبه بـه ( فتحات ) وحــــــذف المشبه ( عيون ) .
- { امتصنتى كــــــــــــــــل دقيقــــــــــــــــــة من حـــــــركــاتــــها } : 
أ - كــــناية عن شـــدة المتـابعــة والإشــفاق عليها وشــدة تأثره بمنظـــر الطفــلة وعـــدم وضـــوح معـالم وجـــهها .
ب - استـــــعارة مكنيــــة حيث شبـــه نفســــه بماء يمتص .
- { بطء كحكمـــــــــــــــة الكـــــــــــــــــبار } : تشبيـــه يدل على حسن تصــــرفها ، وفيه تــوضيـــح وإيحــاء بالخــبرة رغم صغر سنها .
- الطــــباق بين { ثانية × سرعان } : يــوضـــح المعنى بالتضاد .

4 - الطفلة تتابع حركات الأطفال وهم يلعبون

" واستأنفت سيرها على الجانب الأخر ، وقبل أن تختفى شاهدتها تتوقف ولا تتحرك ، وكادت عربة تدهمنى وأنا أسرع لإنقاذها ، وحين وصلت كان كل شيء على ما يرام ، والحوض والصينية فى أتك اعتدال ، أما هى فكانت واقفة فى ثبات تتفرج ، ووجهها المنكمش الأسمر يتابع كرة من المطاط يتقاذفها أطفال فى مثل حجمها ، وأكبر منها ، وهم يهللون ويصرخون ويضحكون ، ولم تلحظنى ، ولم تتوقف كثيراً ، فمن جديد راحت مخالبها الدقيقة تمضى بها ، وقبل أن تنحرف ، استدارت على مهل ، واستدار الحمل معها ، والقت على الكرة والأطفال نظرة طويلة ، ثم ابتلعتها الحارة " .

** اللغــــــــــــــــــــــــويـــات
- { استأنفت } : بدأت . - { تدهمنى } : تفاجئنى .
- { يرام } : يطلب . - { تتفرج } : تشاهد .

- { المنكمــــــــــــــــش } : المراد النحيل الهزيل . - { يهللون } : يصيحون .
- { لم تلحظنــــــــــــــى } : لم تـــرنى . - { راحـــــت } : ذهبت .
- { مخالبها الدقيقة } : المراد أصابع قدميها الصغيرة .
- { تنحــــــــــــــــــــرف } : تمـــــــيل . - { استدار } : اعتدل .
- { ابتلعتها الحارة } : المراد اشتملت عليها .
** البــــــــــــــــــــــــــــــلاغــــــــة 
- { كادت عربة تدهمنى وأنا أسرع لإنقاذها } : كــــناية عن عدم التـــفاته للسيارة لاستغـــــراقه فى مـــــــراقبتها .
كان كل شيء على ما يرام } : كناية عن اعتدال الحمل فوق رأسها .
أطفال فى مثل حجمـها } : تشبيه فيه توضيح وإيحاء بالمفارقة وبين حالها وحالهم .
وهم يهللون ويصرخون ويضحكون } : أ  كناية عن النشاط والسعادة .
ب  المضارع يفيد التجدد والاستمرار . ج  بين الجمل سجع وازدواج .
مخالبها } : استعارة مكنية تصورها كتكوت له مخالب وسر جمالها التوضيح .
ابتلعتها الحارة } : استعارة مكنية تصور الحارة حيواناً ضخماً يبتلعها وسر جمالها التوضيح وتوحى باختفائها .
الطبــــــــاق بين { سيرها × تتوقف  واقفة × يتابع  تتوقف × تمضى } : يـــوضــح المعنى بالتضـــــاد 
وهناك ترادف بين { تتوقف ولا تتحرك  لم تتوقف وتمضى } .

التعليـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــق


· تعتبر هذه القصة القصية من ( الأدب الاجتماعى ) ، فالكاتب يصور لنا بأسلوبه منظراً مؤلماً من المناظر الكثيرة التى نراها فى مجتمعنا ، بقصد التلميح إلى هذه الطبقة الدنيا من الناس التى تعيش على هامش الحياة ، والدعوة إلى مساعدة هؤلاء المساكين وهذه نظرة إنسانيـــــــة نبيــــــــــلة .
** مــــــــــــــلامـــح شخصيتـــــه 
 دقيق الملاحظــة لأحــداث المجتمع ويشـــارك فيها .
 واســـع الثقــافـــة مـحب للإصــــلاح .
 يتميز بنزعته الإنسانية وقـــــدرته على التعـــبير .
 مــرهف الحس والمشــاعر هـــادئ الطـــباع .
** خصائص أسلـــــوبـــه الفـــنى
 التحــــــرر من قيــــــود الصنـعـة اللفظيــة .
 استعمال الألفاظ القـريبــة من لغــة الحيــاة العـاديــة .
 الإيجاز والتركيز على أحكام الصياغــة وتسلسل الأحـــداث .
 السهــــــولــة والــوضــــوح فى التعـــبير .
** الاتجاه الذى يمثله الكاتب 
· يمثل الكـــاتـب الاتجـــاه ( الواقعى ) فى القصـــة القصــيرة .
· ومن خصــــــــــــــــــائصــــــــــــــــــــــه 
 ربط الأدب بالواقع الاجتماعى والاقتصادى لإظهار عيـــــوبه ومشاكله .
 الكشف عن جوانب النفس الإنسانيـــــة بـــــبراعـــــة .
 السهــــــولـة والوضــــوح فى استخدام الألفاظ والجمل المعبرة .
** العاطفة المسيطرة على الكاتب طوال القصة 
** عاطفة الأسى والحزن : لحال هذه الطفلة التى ترمز لطبقة كاملة من المجتمع ، ولقد كان للعاطفة أثرها على :
 الأفــــــــــــــــــــــــــكار : حيث جاءت مرتبة ومتسلسلة فى تركيز شــديـد .
 الألفــــــــــــــــــــــــــاظ : موحية ومعبرة وقريبة من لغة الحياة بعيده عن الإنفعال .
 الصـــــــــــــــــــــــــــور : كليـــة وجزئيـــة معــبرة ومتنوعـــة .
** اللــــــــــــــــون الأدبى للنـــص 
· هذا النص من فنون النثر الأدبى ويمثل فن القصــة القصـيرة .
· هذا الفن يصور جانب واحد فقط من جوانب حياة الإنسان بالتركـيز .
** المقومات الأساسية لبناء القصة القصيرة 
 تمتاز بمبدأ ( التركيز والتكثيف ) للأحـــداث المعبرة ويقل فيها التفصيل والشخصيات المتنـــوعة ولذلك لم يتحدث الكاتب عن حياة الطفــــلة بالتفصيل وإنما أشار فقط بســرعــة مركـــزة إلى فقــــرها وضعفها وبؤسها .
 والشخصية الحورية فى القصة هى ( الطفــــــــــــــــــــلة ) أما الكاتب فدوره ثانوى .
 مبدأ الوحدة وفيه : 
أ  وحدة الدافــع : وهو أن الطفلة يدفعها الأمل فى المرح مثل الأطفال .
ب  وحدة الحـدث : واحد وهو قصة طفلة بائسة تعبر عن طبقة مطحونة .
ج  وحدة الفكــر : ونلمسها فى معاناة الطفلة وواجبنا نحوها .
د  وحدة الموقف : نلمسه فى العنوان ( نظرة ) الذى يعبر عن مرارة الواقع .
هـ  وحدة الهـدف : ونلمســـه فى لغة الأنظار إلى هذه الطبقة المطحـــونة لإنصـــافـــها وإعــطائـها بعــض من حقـــوقـها .
و  وحدة الإنطـــــــــــباع : ونلمسه فى إنطباع الكاتب نحو هذه الطبقة المطحونــة .
 مبدأ الصدق الواقعى : وهذه القصة توفر فيها مبــــدأ الصـــدق الواقعى لأنها تلميـــح إلى قضـــايــا وأهــوال الطبقـة المطحـونـة .
· فبالرغم من أن الطفلة مطحونة وتعانى الفقر والبؤس إلا أن الكاتب جعلها سعيدة فى بعض لحظات عمرها عندما نظر بشراهة إلى الأطفال وهم يلعبون وتتمنى أن تكون مثلهم فى هذا المرح واللعب وهذا حلم مستحيل تحقيقه بالنسبة لها ولكن لا أحد يمنعها من الحلم الجميل .
 الحوار الصـــــــــامت : وهـــو أبلــغ من الحـــوار المنطوق المطول وأنسب لمســاحــــة القصـــــة القصـــــــــــيرة .
 التشــــويق والإثـارة الـواضحـــة من خـــــلال الدراما .
 وضـــــوح الأفـــــكار بشـــكل فنى ناجــــــح .
** أخيراً نقول وبالله التوفيق ( إن قصة نظرة تحققت فيها كل المقومات الأساسية والفنية للقصة القصيرة كما لمسناها ) .

مع تمنياتى لكم بالتوفيق 
أ / محمد ثابت محمد